موارة جثمان الشهيدة زين سكفان الثرى بمراسم حاشدة
وُري جثمان المقاتلة في قوات تحرير عفرين، زين سكفان (روشين علي)، الثرى في إقليم الفرات بمراسم حاشدة.
وُري جثمان المقاتلة في قوات تحرير عفرين، زين سكفان (روشين علي)، الثرى في إقليم الفرات بمراسم حاشدة.
وأعلنت قوات تحرير عفرين في بيان لها في 21 آب (يوم أمس)، أن المقاتلة زين سكفان التي التحقت بفرق الشهيدة آفيستا التابعة لقوات تحرير عفرين، قد تعرضت في 18 آب لعدوان غادر من قِبل دولة الاحتلال التركية وقد استشهدت على إثره ضمن المرحلة الثانية من مقاومة العصر في عفرين المحتلة، وشارك في مراسم تشييع الشهيدة روشين علي (الاسم الحركي زين سكفان) المئات من أهالي إقليم الفرات، وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية، وشخصيات من الأحزاب السياسية في الإقليم لموارة جثمان الشهيدة زين سكفان في مزار الشهيدة دجلة جنوب مدينة كوباني.
ولدى وصول جثمان الشهيدة إلى مزار الشهيدة دجلة، وسط الزغاريد وشارات النصر والهتافات التي تحيي الشهيد، أقيمت مراسم التشييع التي بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلته كلمة للرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات، عائشة أفندي، التي قالت: "كان حلم عائلة الشهيدة أن تدافع زين كمقاتلة عن أرض كردستان في أجزائها الأربعة وشعب المنطقة، وقد تحقق حلم الشهادة على أرض عفرين المحتلة التي تناجي أبناءها".
وجددت عائشة أفندي العهد للشهداء بالوقوف في وجه كل مَن يعبث بأمن واستقرار المنطقة، مبيّنة أن كل مَن يحاول احتلال أرضهم سيندم، وأكدت على الوقوف في وجه مخططات الاحتلال حتى آخر قطرة دم.
ومن جانبها، أشارت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في إقليم عفرين، خديجة إيبو، إلى أنهم مدينون لهذه الأرض التي أنجبت شهداء من أمثال الشهيدة زين وسائر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحرير المناطق المحتلة.
وأكدت أنهم سيوصلون الليل بالنهار، ولن يهدأ لهم بال حتى تتحرر أرض عفرين المحتلة التي استُخدِمت فيها كل أنواع الأسلحة حتى المحرمة دولياً أمام أنظار العالم أجمع.
ووجّهت رسالة إلى كل مَن يمد دولة الاحتلال التركي بالأسلحة لمهاجمة المنطقة: "نحن لسنا إرهابيين، نحن أصحاب هذه الأرض، وهم الإرهابيون، نحروا أبناءنا، دمروا منازلنا واليوم يحتلون أرضنا".
بدوره، قال الإداري في شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات، مصطفى صديق: "الشهداء هم حقيقتنا التي نبحث عنها، لهذا لن نتخلى عمّا اكتسبناه من شهدائنا، وسيأتي يوم ونحرر فيه مدينة عفرين، لأننا نهلنا من فكر وفلسفة القائد، هذه الفلسفة التي علمتنا عدم الاستسلام والتخلي عن أرضنا".
وأضاف: "لن نعوّل على أحد، لأن شهداءنا هم قوتنا، و سنضحي بأرواحنا في سبيل تحرير المناطق المحتلة، وعلى شعب المنطقة عدم التأثر بالإشاعات التي يروّج لها الأعداء في ظل الحرب الخاصة".
كما ألقت ياسمين علي شقيقة الشهيدة زين كلمة باسم عائلة الشهيدة، عاهدت فيها شقيقتها بالمضي على خطاها، حتى يتحقق السلام في المنطقة ويحيا شعب المنطقة بأمان.
وانتهت مراسم تشييع الشهيدة زين سكفان بقراءة وثيقة شهادتها وتقديمها لذويها ليوارى بعدها جثمانها الثرى في مزار الشهيدة دجلة، وسط الزغاريد وشعار "الشهداء خالدون".